تتصدر سورية الدول العربية في إنتاج اللوز وتعد أحد أهم المواطن الرئيسية والأولية لإنتاجه في العالم وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا ولهذا فإن وزارة الزراعة تولي اهتماماً كبيراً بنشر هذه الزراعة وتقديم الدعم اللازم للفل

بسم الله الرحمن الرحيم
تتصدر "سورية" الدول العربية في إنتاج اللوز وتعد أحد أهم المواطن الرئيسية والأولية لإنتاجه في العالم وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا ولهذا فإن وزارة الزراعة تولي اهتماماً كبيراً بنشر هذه الزراعة وتقديم الدعم اللازم للفلاحين للعناية بهذه الثروة الوطنية التي تسهم في تحريج المناطق الجافة وشبه الجافة .


وتأتي محافظة "حمص" بالمركز الأول على مستوى سورية بانتاجه من حيث المساحة وعدد الأشجار المزروعة حيث تنتج ما نسبته 80 بالمئة من الناتج الاجمالي ويرتبط إنتاجها بالظروف الجوية .

وبين المهندس "توفيق الحسن" مدير زراعة حمص «أن تقديرات الإنتاج الأولية من اللوز في المحافظة للموسم الحالي تبلغ حوالي 107 آلاف طن منها نحو 4 آلاف طن إنتاج الأشجار المروية» مشيراً إلى «أن شجرة اللوز من الأشجار الاقتصادية الرائدة في تحريج المناطق الجافة وشبه الجافة وتتحمل الحرارة العالية خلال فصل النمو كما تتحمل الجفاف وذلك نتيجة التوضع العميق للمجموع الجذري وتمتلك القدرة على تنظيم التوازن المائي عن طريق إسقاط جزء من الأوراق أثناء فترة الحر الشديد لذلك يمكن زراعتها في مناطق بعلية قليلة الرطوبة» .

وتتركز معظم المساحات المزروعة بشكل واسع ورئيسي في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة المركز الشرقي -قرى المخرم -القصير وهي تشكل نسبة 99 بالمئة من المساحة الكلية المزروعة بأشجار اللوز في المحافظة.

وأشار الحسن إلى «أن إجمالي مساحة الأراضي المزروعة بأشجار اللوز في حمص تبلغ نحو 590 ألف دونم منها 7243 دونما مروية والباقي بعل كما يصل عدد الأشجار البعلية المزروعة إلى 21 مليوناً و 558 ألف شجرة المثمر منها 18 مليوناً و 811 ألف شجرة في حين يبلغ عدد الأشجار المروية أكثر من 283 ألف شجرة منها 233 ألف شجرة مثمرة» .

وأوضح مدير الزراعة «أنه تم خلال الموسم الزراعي الحالي

زراعة نحو 33 ألف غرسة لوز في مختلف مناطق المحافظة لافتاً إلى عقد العديد من الندوات الإرشادية سنوياً في كافة المناطق لشرح وسائل العناية بحقول اللوز بهدف الحفاظ على الانتاجية العالية والمردودية الجيدة لها».

وأوضح الحسن «أنه يتم ايضاً تنفيذ مدارس حقلية للمزارعين حول محصول اللوز في عدد من بساتين التجربة وهي عبارة عن برامج تدريبية حقلية تستمر لموسم كامل وتتناول كافة مراحل تطور الإثمار وخدمة الاشجار ومكافحة الأمراض التي تصيبها».

وتعمر شجرة اللوز أكثر من 20 سنة وتبدأ بالانتاج بعد خمس سنوات من زراعتها وتنتج الشجرة المروية حوالي 6 كيلوغرامات في حين تنتج الشجرة البعلية 4 كيلوغرامات .

وتعيش شجرة اللوز بمعظم أنواع التربة ومن الشائع زراعتها في التربة الفقيرة ذات المحتوى العالي من كربونات الكالسيوم وتصنف إلى 3 مجموعات اعتماداً على قساوة الغلاف الخشبي للثمرة فمنها غلاف خشبي قاس وأصنافها الضفادعي، عوجا ومنها ذات غلاف خشبي نصف هش وأصنافها فرانيس ، نك بلوس ألترا ، دريك أما المجموعة الثالثة فهي ذات غلاف هش مثل فرونا ، شامي فرك.

وبين الحسن «أن اللوز يحتوي على قيمة غذائية عالية وله فوائد كثيرة حيث يدخل الزيت المستخرج من اللوز الحلو في الصناعات التجميلية والصيدلانية كونه يطري ويقوي الجلد الجاف ويهدئ الحكة ويسرع في شفاء الأمراض الجلدية والحروق السطحية ويسكن آلام الأذن الوسطى ويرمم غشاء الطبل إضافة إلى استخدامه في المعاجين العطرية والروائح والحلويات والسكاكر ويمكن أن يؤكل أخضراً وناضجاً ويسهم في تخفيض نسبة الكولسترول بالدم».