منتدى سوريا فيس بوك
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على أنك غير مسجل فتفضل بالتسجيل
لكي ترى المواضيع المختفية عن الزوار
وإن كنت عضو فتفضل بالدخول
ونتمنى منك كل ما هو مفيد لك و لنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى سوريا فيس بوك
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على أنك غير مسجل فتفضل بالتسجيل
لكي ترى المواضيع المختفية عن الزوار
وإن كنت عضو فتفضل بالدخول
ونتمنى منك كل ما هو مفيد لك و لنا
منتدى سوريا فيس بوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» حل الانشطة و التدريبات للنواس المرن للبكلوريا العلمي في سوريا
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 05, 2017 8:59 pm من طرف خادم الصالحين

» الحقيقة عدل الراعي في رعيته من أعظم القربات
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:38 pm من طرف خادم الصالحين

» الغضب إياك أن تتخذ قراراً وأنت غاضب
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:36 pm من طرف خادم الصالحين

» ليس بين العبد وربِّه وسيط
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:31 pm من طرف خادم الصالحين

» السعادة الدائمة والسعادة المؤقتة
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:29 pm من طرف خادم الصالحين

» شروط استجابة الدعاء
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:28 pm من طرف خادم الصالحين

» السعادة والشقاء مصدرها القلب
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:24 pm من طرف خادم الصالحين

» أكبر عقاب يصيب الإنسان في الدنيا
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 01, 2017 9:21 pm من طرف خادم الصالحين

» لعقيدة الاسلامية - اسماء الله الحسنى - : اسم الله القريب
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 29, 2017 10:16 pm من طرف خادم الصالحين

» شوفو شغلي الجديد
لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 28, 2017 12:36 am من طرف عقبة

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى سوريا فيس بوك على موقع حفض الصفحات

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 29 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 29 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 106 بتاريخ الخميس أبريل 01, 2021 9:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 510 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو الياس0 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1464 مساهمة في هذا المنتدى في 1369 موضوع
دخول

لقد نسيت كلمة السر


لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم

اذهب الى الأسفل

لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم Empty لإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم

مُساهمة من طرف خادم الصالحين الأحد مارس 11, 2012 3:35 am

بسم الله الرحمن الرحيم الخطبة الأولى:

الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده،
ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن
يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى
الله عليه وسلم رسول الله، سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت
أذن بخبر، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى
ذريته ومن والاه، ومن تبعه إلى يوم الدين.
اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمتنا، إنك أنت العليم الحكيم.
اللهم
علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً
وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن
يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

أسباب محبة الله تعالى للعبد :

أيها الإخوة الكرام: هذه الخطبة الثالثة والأخيرة في موضوع الحب.
في
الخطبة الأولى تحدثت عن أهمية الحبِّ وخطورته في الإسلام، وكيف أنه الكلمة
الثانية بعد كلمة الإيمان، وكيف أن الحب في الإسلام يرقى بالإنسان إلى
أعلى عليين.
وفي الخطبة التي تليها تحدثت عن الأسباب التي تجعلك تحب الله عز وجل.
أما هذه الخطبة فالحديث عن الأسباب التي بها يحبك الله عز وجل، وهي:
1)الاتباع :


أيها الإخوة: هذا الدين دين الله، ولا يجرؤ أحد على وجه الأرض أن يقول في الدين برأيه، ورد في الأثر:
ابن عمر دينك دينك، إنه لحمك ودمك، خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا.
لابد من الدليل، والتعليل، لولا الدليل لقال من شاء ما شاء، فدليل الاتباع، قوله تعالى:

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 31)

قال بعض العلماء: لما كثر مدَّعو المحبة طالبهم الله بالدليل.
دليل
محبتك لله اتباعك لرسول الله، أما أن تدعي المحبة، ولا تتبع النبي عليه
الصلاة والسلام فهذه دعوى كاذبة، فأناس كثيرون خاضوا بحار الهوى دعوى، وما
ابتلّوا.

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 31)

ما دام الله عز وجل قال:
﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾

( سورة الحشر : الآية 7)

فكيف تأخذ عن رسول الله، وكيف تنتهي عما عنه
نهى، ولا تعرف ماذا أمر وعن ماذا نهى؟ إذاً: معرفة سنة النبي صلى الله
عليه وسلم القولية فرض عين على كل مسلم، وحينما قال الله عز وجل:

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ ﴾

( سورة الأحزاب : الآية 21)

فمن لوازم تطبيق هذه الآية أن تتعلم شيئاً
من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في بيته، في عمله، مع إخوانه، مع
أصحابه، في السلم، في الحرب، في الرخاء، في الشدة، في الغنى، في النصر، في
الضعف، قال تعالى:

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ ﴾

( سورة الأحزاب : الآية 21)

نستنبط أن ما لا يتم الفرض إلا به فهو فرض،
وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولأن الله عز وجل أَمَرَنا في القرآن
الكريم أن نأخذ عن رسول الله، وكل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب،
لذلك معرفة سنة النبي القولية وسيرته العملية فرض عين على كل مسلم،
تحقيقاً وتنفيذًا لهذه الآية:

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 31)

2)الـتقوى :

قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾

( سورة التوبة : الآية 4)

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

(( إن الله يحب العبد التَّقيَّ الغنيَّ الخفيَّ ))

[ من حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

تقوى الله عز وجل من أقوى أسباب محبة الله لك.
وهي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بامتثال أمره، واجتناب نواهيه.
قيل في التقوى: أن يطاع الله فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يُشكر فلا يكفر.
وقيل: أن تعمل بطاعة الله عز وجل على نور من الله ترجو ثوابه، وأن تدع معصية الله عز وجل على نور من الله، تخاف عقابه.
وقال الإمام أحمد رحمه الله: هي ترك ما تهوى لما تخشى.
وقيل: التقوى ترك صغير الذنوب وكبيرها.

أيها الإخوة الكرام:

خلِّ الذنوب صغيرها وكبيرها، ذاك التقى
لا تحقرن صغيرةً إن الجبال من الحصى

أخطر شيء في العهود المتأخرة من الإسلام أن الشيطان استحوذ عليهم بما توهموه صغائر:
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(( إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل يهلكنه ))

[ من حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ]

هذه هي التقوى:
تـزود من التقوى فإنـك لا تدري إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجرِ
فكـم من فتى أمسى و أصبح ضاحكاً قد نسجت أكفانه وهو لا يـدري
وكم مـن عروس زينوها لزوجها قــد قبضت أرواحهم ليلة القدر
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقـد أدخلت أجسادهم ظلمة القب

إذاً:
البند الأول: أن تتبع رسول الله حتى يحبك الله.
والبند الثاني: أن تتقي الله، أن تطيعه فلا تعصيه أن تذكره فلا تنساه، أن تشكره فلا تكفره.

3)الصبر :

لقوله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 146)

ولو تعمقت في مفهوم الصبر لعلمت أن الإنسان له طبع مرتبط بالجسد، ومعه تكليف، وهناك تناقض بين الطبع والتكليف:
الطبع يقتضي أن تملأ عينيك من محاسن النساء، من الشاشة، ومن الطريق، ومن المجلات، والتكليف يقتضي أن تغضَّ بصرك عن محارم الله.
الطبع يقتضي أن تأخذ المال كي تتنعم به، والتكليف يقتضي أن تنفقه.
الطبع يقتضي أن تنام، والتكليف يقتضي أن تستيقظ.
الطبع يقتضي أن تخوض في فضائح الناس، والتكليف يقتضي أن تسكت.
من التناقض بين الطبع والتكليف يكون ثمن الجنة، والدليل:

﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (*)فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾


( سورة النازعات 40-41)

أنت حينما تقرأ هذه الآية ألا يقشعر جلدك؟
﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً ﴾

( سورة ص : الآية 44)

لو تعمقت في الموضوع لوجدت أن الإيمان كله صبر، لماذا؟
لأن الإيمان ضبط للشهوات، والذي يضبط شهواته وفق منهج الله هو المؤمن، وهو الصادق، وهذا معنى الأثر: الإيمان هو الصبر.

أيها الإخوة الكرام: في الأحاديث الصحيحة
عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناساً من الأنصار سألوا رسولَ الله
صلى الله عليه وسلم فأَعْطَاهم، ثم سألوه فأَعْطَاهم، ثم سألوه فأعطاهم،
حتى إذا نَفِذَ ما عِنْدَهُ، قال:
(( ما يكون عنْدي من خير فلَنْ أدَّخِرَهُ عنكم،
ومَنْ يَسْتَعِفف يُعِفُّه الله، ومَن يستَغْنِ يُغْنهِ الله، ومن يتصبَّر
يُصَبِّره الله، وما أُعْطِي أحد عطاء هو خَير وأوسَع من الصبر ))

[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

الصبر في حياة المؤمن صمام الأمان، مهما ضغط
عليه فهو يرجو الله واليوم الآخر، مهما ضغط عليه فهو يرى أن الأمر بيد
الله، وأن الله لا يسلمه إلى أحد، وأن الله يطمئنه:

﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾

( سورة هود : الآية 123)

4)الإحسان :

قال تعالى:

﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 134)

وقد يغيب عن أذهان الإخوة أن من أبرز معاني الإحسان هو الإتقان، والإتقان جزء من الدين، وما سبقنا الطرف الآخر، وما استحوذوا على خيرات الدنيا إلا بإتقانهم:

إن الله كتب الإتقان على كل شيء، حتى إذا
ذبحت ذبيحة ينبغي أن تحسن في ذبحها، أن تحد شفرتها، وأن تريح ذبيحتك، حتى
إذا قتلت عقرباً ينبغي أن تكون محسناً، أن تقتله بضربة واحدة.

(( إِنَّ الله كتبَ الإِحسانَ على كل شيء، فإِذا
قَتَلتم، فأَحسِنوا القِتْلة، وإِذا ذَبَحْتُم فأحسنوا الذَّبحَ،
وليُحِدَّ أحدُكم شَفرتَه، وليُرِحْ ذَبيحتَهُ ))

[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

في
صنعتك، في تجارتك، في بيتك، في إدارة أعمالك، في ثيابك، في مظهرك، في
مركبتك، في معملك، في علاقاتك، في أفراحك، في أتراحك لا سمح الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾

( سورة البقرة : الآية 195)

الإحسان مطلق العمل الصالح، والنبي عليه الصلاة والسلام شرح هذا المعنى، ففي الحديث الصحيح:

(( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك ))

[ من حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

دقق فيما لو زارك رجل ذو شأن، وله مكانة،
وتحترمه، وتجله، وتقدره، تعتني بثيابك، تعتني بشعرك، تعتني بمظهرك، تعتني
بكلماتك، تعتني بحركتك، تعتني بجلوسك.
أنت مع إنسان من أهل الأرض، من بني جلدتك، فكيف إذا كنت مع الله عز وجل؟
الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
وقال الله عز وجل:

﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾

( سورة البقرة : الآية 195)

عن شداد بن أوس رضي الله عنه، قال: ثِنتان حَفِظْتُهُما عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال:
((
إِنَّ اللهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فَإِذا قَتلتُم فأحسِنُوا
القِتلة، وَإِذا ذَبحتُم فأحْسِنُوا الذَّبحَ، وليُحدَّ أحدُكم شَفرَته،
ولْيُرِحْ ذبيحَته ))

[ حديث صحيح، أَخرجه مسلم ]

5)التوبة :

أن تكون كثير التوبة.
قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾

( سورة البقرة : الآية 222)

أيها الإخوة: والتوبة أن يقلع العبد عن
الذنب فوراً، وأن يندم على فعلها، وأن يعزم عزماً أكيداً على ألا يعود
إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي فعليه أن يستسمح منه، أو أن يعطيه حقه.
إذا تحققت هذه الشروط الأربعة كانت التوبة سبباً لمحبة الله تعالى لعبده:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾

( سورة البقرة : الآية 222)

ولكن الملاحظة التي ينبغي بيانها أن تتوب من
قريب، أي بَعد الذنب مباشرة، لأنك إذا ألِـفْتَ الذنب أمداً طويلاً قسا
قلبك، وصعبت توبتك.
بل إن الخاطرة التي
لا يعبأ بها أحد قد تنقلب إلى فكرة، والفكرة قد تنقلب إلى همة، والهمة قد
تنقلب إلى إرادة، والإرادة قد تنقلب إلى فعل، والفعل قد ينقلب إلى عادة،
وما أصعب التوبة حينما تكون أعمالك عادات ألفتَها منذ أمد طويل.

﴿ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾

( سورة الحديد : الآية 16)

أيها الإخوة الكرام: لاشك أنه ما من شرح
بليغ كشرح النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح، فعن أنس بن مالك
رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( لَلّهُ أشدُّ فْرَحاً بتوبةِ عبده، حين
يَتُوبُ إليه، من أحدِكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ فَانْفَلَتتْ منه،
وعليها طعامُه وشرابهُ فَأَيسَ منها، فأتَى شَجرة فاضطَجَع في ظِلِّها، قد
أيسَ من راحلته فبينا هو كذلك، إذا هو بها قائمةٌ عنده، فأخذ بخِطامِها،
ثم قال من شِدَّة الفرح: اللهم أنت عَبْدي وأنا ربكَ، أخطأ من شدة الفرح ))

[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

فالله عز وجل أشدُّ فرحاً بتوبة عبده من هذا البدوي بناقته.
لذلك ورد في بعض الآثار القدسية:
إن
تابوا فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم
من الذنوب والمعايب، الحسنة عندي بعشر أمثالها، وأزيد، والسيئة بمثلها،
وأعفو، وأنا أرأف بعبدي من الأم بولدها.
أيها الإخوة: يقول الله عز وجل:

﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ﴾

( سورة النور : الآية 31 )

إذا تبنا جميعاً كانت حياتنا قطعة من الجنة،
لكنك تَصدُق وحولك آلاف الكاذبين، وتكون أميناً وحولك آلاف الخونة، وتكون
ورعاً وحولك آلاف المتساهلين، لذلك لا نشعر بالسعادة التي أرادها الله لنا
إلا إذا تبنا جميعاً، تماماً كما لو أن لك خمسين صديقاً، ومعك وحدك هاتف،
ما قيمته؟ وليس عندهم هواتف إطلاقاً، لا قيمة لهاتفك إطلاقاً، هذا تقريب
للفكرة:

﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾

( سورة النور : الآية 31)

إن
الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب
مسيء الليل، وإذا كان ثلث الليل الأخير ينزل ربكم إلى السماء الدنيا، كما
ثبت في الحديث الصحيح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
((
يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدنيا، حين يبقَى ثُلثُ الليلِ
الآخِرُ، فيقول: من يَدعُوني فأَستجيبَ له؟ مَن يَسْألُني فأُعْطِيَهُ؟
مَن يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِرَ لَهُ؟ ))

[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

6)الطهارة :

قال تعالى:

﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾

( سورة التوبة : الآية 108)

والطهارة نوعان: طهارة حسية من الحدث ومن
الخبث، أي النظافة، والمبالغة بالنظافة، وطهارة معنوية، وهي البعد عن
الآثام والشبهات والانحرافات، لذلك يقول الله عز وجل:

﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (*)إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾


( سورة الشعراء 88-89)

قيل: القلب السليم هو القلب الذي سلم من
شهوة لا ترضي الله, سلم من تصديق خبر يتناقض مع وحي الله، وسلم من عبادة
غير الله، وسلم من تحكيم غير شرع الله.

7)التوكل على الله :

قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 159)

لكن التوكل دقيق جداً، يجب أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
يجب
أن تفعل كما فعل النبي في الهجرة، لم يَدَعْ ثغرة إلا أغلقها، هيأ من
يأتيه بالأخبار، هيأ من يمحو الآثار، هيأ خطة تفاجئ الملاحقين، اتجه نحو
الساحل، قبع في غار ثور أياماً ثلاثة، استأجر دليلاً يغلب عليه الخبرة لا
الولاء، أخذ بكل الأسباب، فلما وصلوا إلى الغار توكل على رب الأرباب.
أخذ بالأسباب تعبداً، فلما أتمَّ ذلك كان على الله متوكلاً.
لكن
حال العالم اليوم أن الغرب يأخذ بالأسباب، ويؤلهها، ويعتمد عليها، فهو
الشرك الأكبر، والشرق لا يأخذ بها، فهو في معصية، أين نحن من قوله تعالى:

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾

( سورة الأنفال : الآية 60)

لم نأخذ بالأسباب، بل توكلنا توكلاً ساذجاً على الله عز وجل.
سيدنا
عمر رضي الله عنه، سأل أناساً في الحج: من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون،
قال: كذبتم، المتوكل من ألقى حبة في الأرض، ثم توكل على الله.
يا أخا العرب ماذا تفعل بجملك الأجرب؟ قال: أدعو الله له، قال: هلا جعلت مع الدعاء قطراناً؟
بَعُدَ
المسلمون بُعد الأرض عن السماء عن مفهوم التوكل، فهموه راحة، وقعوداً،
وكسلاً، وخضوعاً، وانبطاحاً، ولم يفهموه عملاً وسعياً وإعداداً وقوةً وعزة.
مفهوم التوكل عند المسلمين ليس الذي أراده الله قولاً واحداً.

Coolالعدل :


أيها الإخوة الكرام: والله الذي لا إله إلا هو، لا يمكن أن ننتصر على أعدائنا إلا إذا أقمنا العدل فيما بيننا.
لما
كلف النبي عليه الصلاة والسلام عبد الله بن رواحة أن يقيِّم تمر خيبر،
أغروه بحلي نسائهم، فقال: واللهِ جئتكم من عند أحب الخَلق إليّ، ولأنتم
عندي أبغض من القردة والخنازير، ومع ذلك فلن أحيف عليكم، فقالوا: بهذا
قامت السماوات والأرض، وبهذا غلبتمونا.
ولن نغلبهم إلا بالعدل فيما بيننا.
أيها الإخوة الكرام:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾

( سورة المائدة : الآية 42)

أن تكون منصفاً بين أولادك، بين ابنتك وزوجة ابنك، أن تكون منصفاً بين من حولك، فاعلم أن الله يحبك:

قال النعمان بن بشير، رضي الله عنه:
تَصَدَّقَ عَليَّ أبي ببعض ماله، فانطلق أبي إِلى النبي صلى الله عليه
وسلم، لِيُشهده على صدقتي، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

(( يا بشير، أَلَكَ وَلَد سِوَى هذا؟ قال: نعم،
قال: أكلَّهُمْ وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال: فلا تُشْهِدْني إِذَنْ،
فإِني لا أشهد على جَور ))

[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

وعن شهر بن حَوْشَب، رضي الله عنه: أن أبا هريرة رضي الله عنه حَدّثَه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( إن الرجل ليعمل، والمرأة، بطاعة الله ستين سنة، ، ثم يحضرهما الموت، فَيضارّانِ في الوصية، فتجب لهما النار ))

[ حديث حسن، أخرجه أبو داود والترمذي ]

العدل حسن، لكن في الأمراء أحسن، والصبر
حسن، لكن في الشباب أحسن، والحياء حسن، لكن في النساء أحسن، والورع حسن،
لكن في العلماء أحسن، والشكر حسن، لكن في الأغنياء أحسن.

أيها الإخوة الكرام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(( سَبْعَة يظِلُّهمُ الله في ظِلِّهِ يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه: الإمامُ العادلُ .. ))

[ من حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

الله هو العدل، بل إن بعض العلماء يقول: إن الله ينصر الأمة العادلة الكافرة على الأمة المسلمة الظالمة.

9)التواضع للمؤمنين :

يقول الله تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾

(سورة الصف : الآية 4)

في شرح هذه الآية: يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاً: قالوا:
من لوازم هذه الآية أنّ المؤمنين سِلمهم واحدة، وحربهم واحدة.
أما حالة: شخص يحارب، والآخر يصالح، والثالث يخون، هل هؤلاء مسلمون؟
المسلمون، سلمهم واحدة، وحربهم واحدة.

أيها الإخوة: قال تعالى:

﴿ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ
يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾

( سورة المائدة : الآية 54)

فكيف إذا كان المسلم المقصر أمام القوي الكافر ذليلاً منبطحاً، وأمام أخيه الضعيف متجبراً متغطرساً؟
هذه وصمة عار في حق المسلم: يتجبر على الضعيف، ولو كان من بني جلدته، ويخنع أمام القوي، ولو كان عدواً له:

﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾

( سورة المائدة : الآية 54)

أيها الإخوة:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(( أُبْغُوني ضُعَفَاءكم، فإنما تُرزقُونَ وتُنصرون بضعفائكم ))

[ حديث صحيح، أخرجه أبو داود ]

هذا الحديث له ملمحان: ملمح توحيدي، وملمح تكتيكي، إن صحَّ التعبير.
الملمح
التوحيدي: أنت حينما تكون قوياً، وتحتك أناس ضعفاء فتعرف حقهم، وتعرف
كرامتهم، وتعرف ما يحتاجون، وتنصفهم، وتعطيهم ما يستحقون، وتكرمهم، يكافئك
الله على هذا الموقف الكريم، وأنت القوي، وينصرك على من هو أقوى منك، هذا
معنى: إنما تنصرون بضعفائكم.
المعنى التكتيكي: أنت حينما تعين من دونك، يصبح المجتمع كتلة واحدة، لا يستطيع العدو أن يخرقها.

10)أداء النوافل :


أيها الإخوة الكرام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( قال الله تعالى: ... ولا يزال عبدي يتقرَّب
إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كُنتُ سمعَه الذي يسمع به،
وبصرَه الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها... ))

[ من حديث صحيح، أخرجه البخاري ]

(( كُنتُ سمعَه الذي يسمع به ))

لا يسمع شيئاً إلا وفق منهج الله، عنده مقياس دقيق، ما كل ما هبّ ودب ْيقبله، ما كل صرعةٍ يصدقها، ما كل ترهة يفهمها.
(( وبصرَه الذي يبصر به ))

يرى
بنور الله، يرى إنساناً محدود الدخل شريفاً فيكرمه، ويعظمه، ويحتقر غنياً
ماله حرام، لا يعظم أهل المال فقط لأنهم أغنياء، يرى بنور الله.
(( ويده التي يبطش بها ))

لا يتحرك إلا وفق منهج الله.
(( ورجله التي يمشي بها ))

لا ينتقل إلا إلى مكان فيه طاعة الله عز وجل.
11)محبة الأسماء والصفات :


فعن عائشة رضي الله عنها:

(( أن سولَ الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على
سريَّة، وكان يقرأُ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد،
فلما رَجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سَلُوه: لأي
شيء يصنع ذلك؟ فسألوه؟ فقال: لأنها صفة الرحمن، فأنا أحبُّ أن أقرأ بها،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبِرُوه أن الله يحبّه ))

[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

فهذا صحابي جليل، كان يقرأ في الصلاة: قل هو الله أحد، لشدة حبه لها.
فأن تحب أسماء الله الحسنى سبب في محبة الله لك.

12)اجتناب ما لا يحبه الله :

قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾

( سورة البقرة : الآية 190)

﴿ والله لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾

( سورة البقرة : الآية 276)

﴿ والله لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾

( سورة آل عمران : الآية 140)

﴿ إن الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾

( سورة لقمان : الآية 18)

﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً ﴾

( سورة النساء : الآية 107)

﴿ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾

( سورة المائدة : الآية 64)

﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾

( سورة الأنفال : الآية 58)

﴿ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾

( سورة النحل : الآية 23)

﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾

( سورة الحج : الآية 38)

﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾

( سورة القصص : الآية 76)

الذين يفرحون بالحياة الدنيا، ولا يفرحون بفضل الله عز وجل.

أيها الإخوة الكرام: مفارقة حادة، لو أنك تملك ألف مليار من العملة الرائجة الخضراء وحدك، فهو شيء قليل، قال الله عز وجل:

﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ﴾

( سورة النساء : الآية 77)

لأن هذه تنتهي عند الموت.
أما الشيء العظيم، فقد قال الله عز وجل:

﴿ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ﴾

( سورة النساء : الآية 113)

فالذين يحبهم الله عز وجل يمنحهم العلم والحكمة:

﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً ﴾

( سورة يوسف : الآية 22)

وإذا أحبك الله عز وجل ألقى محبتك في قلوب الآخرين.

13)الحب في الله :

من أسباب محبة الله عز وجل أن تحب المؤمنين، ولو كانوا ضعافاً وفقراء.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:

(( إِن رجلاً زارَ أخاً لَهُ في قريةِ أخرى،
فأرْصَدَ اللهُ لَهُ على مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً، فلما أَتى عليه قال: أين
تُريدُ؟ قال: أُريدُ أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نِعْمة
تَرُبُّها؟ قال: لا، غير أني أحبَبْتُه في الله، قال: فإني رسولُ الله
إِليكَ بأنَّ اللهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَه فيه ))

[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

معنى تربّها: أي تنميها.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى:
((
حقت محبتي على المتزاورين فيَّ، وحقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت
محبتي على المتناصحين فيَّ، وحقت محبتي على المتباذلين فيَّ، هم على منابر
من نور يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون ))

[ من حديث صحيح، أخرجه الحاكم في مستدركه ]

إذاً: الحب في الله من أسباب جلب محبة الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( يقولُ اللهُ تعالى يوم القيامة: أينَ المُتَحَابُّون بجلالي؟ اليومَ أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي ))

[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

من ثمرات محبة الله للعبد :

أيها الإخوة: من ثمرات محبة الله عز وجل أن الله معك.
إن الله مع هؤلاء، معهم بالتوفيق، معهم بالتأييد، معهم بالنصر، معهم بالحفظ، هذه أول ثمرة.
يحفظ لك بصرك، يحفظ لك يدك، يحفظ لك قدمك، يحفظ لك جوارحك.
يحبك،
يوحي للملائكة أني أحب فلاناً فأحبوه، بل إذا أحبك الله ألقى محبتك في
قلوب الخلق، ما أخلص عبد لله إلا جعل قلوب المؤمنين تهفو إليه بالمودة
والرحمة، يوضع له القبول في الأرض.
ينجو
من عذاب القبر، يأمن من الفزع الأكبر، ينال كتابه بيمينه، يمر على الصراط
مرور الكرام، يشرب من حوض النبي سيد الأنام، ينجو من النار وعذابها، يدخل
الجنة، وهي دار الكرامة، ينظر إلى وجه الله تعالى، وهو أعظم نعيم للمحبين.
أيها الإخوة الكرام: المرء مع من أحب، قل لي من تحب أقل لك من أنت.
قال تعالى:
﴿
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ
وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا
قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ﴾

( سورة الكهف : الآية 28)

وأخيراً :

أيها الإخوة
الكرام: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم،
واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخذ
حذرنا، الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه
هواها، وتمنى على الله الأماني، والحمد لله رب العالمين. * * *

الخطبة الثانية:
الحمد
لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا
محمداً عبده ورسوله، صاحب الخلق العظيم، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تذكّر قبل أن تعصي ربك :

أيها الأخ الكريم: تذكَّر قبل أن تعصي الله:
1)أن الله يراك ويعلم سرك :

ويعلم ما تخفي وما تعلن:

﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ
إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا
أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا
كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ
اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

( سورة المجادلة : الآية 7)

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

2)أن الملائكة تحصي أعمالك :


وتكتب ذلك في صحيفتك، ولا تترك من ذلك ذرة، ولا أقلَّ مِن ذلك، قال تعالى:

﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾

( سورة ق : الآية 18)

﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾

( سورة المجادلة : الآية 6)

﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾

( سورة الجاثية : الآية 29)

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

3)ضيقَ النفسِ بالذنب يوم القيامة :

قال تعالى:

﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ
خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا
وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً ﴾

( سورة آل عمران : الآية 30)

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

4)كتابك الحاوي لكل صغيرة وكبيرة :

يوم يقول المجرمون كما قال تعالى عنهم:

﴿ ووضع الكتاب فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ
مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا
يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا
عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾

( سورة الكهف : الآية 49)

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

5)ذهولَ الناسِ يوم الحشر :

يوم يحشر الناس حفاةً عراة غرلاً:
فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(( يُحْشَر الناسُ حفاة عراة غُرلاً، قالت عائشةُ،
فقلت: الرجالُ والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: الأمرُ أشد من أن
يُهِمَّهم ذلك ))

[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

لو سيق إنسان إلى الإعدام، ورأى في الطريق امرأة مبتذلة هل ينتبه إليها؟ الأمر أفظع من أن يعنيه ذلك.

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

6)هوانَ شأنِ المسلمين العصاة :

يوم
يجاء بأناس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فيقول
النبي عليه الصلاة والسلام: يا ربّ أمتي، فيقال له: إنك لا تدري ماذا
أحدثوا بعدك؟
هان أمر الله علينا، أيها الإخوة، فهُنَّا على الله.

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

7)الموتَ وملك الموت :

وهو
يعالج خروج روحك، ويجذبها جذباً شديداً تتقطع له جميع أعضائك من شدة
جذبته، وتتمنى حينها أن تسبّح تسبيحة واحدة فلا تقدر، أو أن تكبّر تكبيرة
واحدةً فلا تقدر، أو أن تهلّل تهليلةً واحدةً فلا تقدر، أو أن تصلي ولو
ركعتين خفيفتين فلا تقدر، أو أن تقرأ ولو آية من كتاب الله فلا تقدر، فقد
ألجم اللسان، وشخصت العينان، ويبست اليدان والرجلان، وطاش العقل من شدة ما
يرى.

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

Coolالقبرَ وعذابه :


وضيقه وظلمته، وديدانه وهوانه، فهو إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، وفي الحديث:

(( لولا أن لا تدافَنُوا لدعوتُ الله أن يُسمِعَكم عذاب القبر ))

[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

9)الوقوفَ للحساب يوم القيامة :


وقوفَك بين يدي الله تعالى يوم القيامة، ليس بينك وبينه حجاب أو ترجمان، فاحذر أن يشدّد عليك بالحساب، فقد قال عليه الصلاة والسلام:

(( مَنّ نُوقشَ الحساب عُذِّب ))

[ من حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

10)شهادةَ أعضاءِ جسمِك ضدك :

شهادة أعضاء العصاة عليهم، قال تعالى:

﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ
سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(*)وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا
أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ
أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾


( سورة فصلت 20-21)

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

11)أن لذة المعصية زائلة :

لذة المعصية مهما بلغت فإنها سريعة الزوال، مع ما يعقبها من ألم وحسرة وندم وضيق عيش في الدنيا، وتعرض للعذاب يوم القيامة.

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

12)أن المعاصي ظلمات :

ظلمات
بعضها فوق بعض، وأن القلب يمرض، ويضعف، ويظلم بسبب الذنوب والمعاصي، وقد
يموت بالكُليّة، وإذا مات القلب تحتم الهلاك، وتأكد الخسران.

تذكَّر قبل أن تعصي الله:

13)أن للذنوب آثاراً سيئة :

الذنوب
قد تؤدي إلى قلة التوفيق، وحرمان العلم، وحرمان الرزق، وضيق الصدر، وتعسير
الأمور، ووهَن البدن، وقصر العمر، وموت الفجأة، وفساد العقل، وذهاب الحياء
والغيرة والأنفة.
والمعاصي تزيل النعم،
وتحل النقم، وتمحق بركة العمر، وبركة الرزق، وبركة العلم، وبركة العمل،
وبركة الطاعة، وتعرّض العبد لأنواع العقوبات في الدنيا والآخرة، وتخرج
العبد من دائرة الإحسان، وتمنعه من ثواب المحسنين.
ومن أعظم عقوبات المعصية أنها تورث القطيعة بين العبد وربه، وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير، واتصلت به أسباب الشر.
شاب
زلت قدمه فانتظر عقاباً من الله، مرَّ أسبوع، وأسبوعان، فناجى ربه فقال:
يا رب لقد عصيتك ولم تعاقبني، فوقع في قلبه أنْ يا عبدي قد عاقبتك، ولم
تدر، ألم أحرمك لذة مناجاتي؟
أيها الإخوة الكرام: يقول الله عز وجل:

﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾

( سورة الانفطار : الآية 6)

ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ ما
الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهار؟ ما الذي خدعك ففرطتَ في حدود
الله؟ ما الذي خدعك فتهاونت في الصلاة؟ ما الذي خدعك فأطلقت بصرك في
الحرام؟ ما الذي خدعك فلم تخشَ الله كما كنت تخشى الأنام؟
أهي الدنيا؟ أمَا كنت تعلم أنها دار فناء، وقد فنيت.
أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال، وقد زالت.
أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين، بماذا تجيب الواحد القهار؟
أيها
الإخوة الكرام: رجل اغتصب بستاناً، والذي اغتصب منه هذا البستان تألم
ألماً شديداً، حمله على أن يصاب بأزمة قلبية حادة، كتب قبل أن يموت رسالة
لهذا الشخص، وأمر ابنه أن تسير الجنازة أمام محله التجاري، وأن تقف
الجنازة، وأن يخرج ابنه من الجنازة، ويعطي الرسالة إلى هذا الإنسان
المغتصب، كتب في الرسالة: إنني ذاهب إلى دار الحق، وإن كنت بطلاً فلا
تلحقني.
فالذي يتصور أنه سوف يحاسب عن كل حركة وسكنة، وعطاء ومنع، وصلة وقطيعة، وأخذ وردّ، ورضا وغضب، يدقق في تصرفاته.

الدعاء :

اللهم اهدنا
فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت،
وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل
من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت،
نستغفرك ونتوب إليك.
اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
اللهم
أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا،
وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير،
واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.
اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسِنا ذكرك يا رب العالمين.
اللهم
بفضلك ورحمتك أعلِ كلمةَ الحق والدين، وانصر الإسلام، وأعز المسلمين،
وأذلَّ الشرك والمشركين، أذلّ أعداءك أعداء الدين يا رب العالمين، شتت
شملهم، فرق جمعهم، خالف فيما بينهم، اجعل الدائرة تدور عليهم، اجعل
تدميرهم في تدبيرهم يا رب العالمين، أرنا قدرتك في تدميرهم يا أكرم
الأكرمين.
انصرنا على أنفسنا حتى ننتصر لك، حتى نستحق أن تنصرنا على أعدائنا يا رب العالمين.
اللهم وفق ولاة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لما تحب وترضى، واجمع بينهم على خير، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين

خادم الصالحين
عضو راقي
عضو راقي

عدد المساهمات : 1064
نقاط : 3198
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 23/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الرؤى موضوع الرؤيا، هل لها أصل في الدين ؟ أم هي أضغاث أحلام، هل نعلق عليها أمالاً ؟.. هل نستنبط منها حكماً ؟ هل نتبعها في كل شؤون حياتنا ؟.. موضوع الرؤيا له أصل في الدين، وله حدود ينبغي أن لا نتجاوزها، وقبل أن أبدأ الحديث عن هذا الموضوع لابد من مقدمة تتعل
» الحرص على الدنيا
» أكبر عقاب يصيب الإنسان في الدنيا
» هذه الدنيا الذي يدفع ثمنها ينالها مؤمن وغير مؤمن أما الآخرة فلا تصلح إلا بالإيمان والاستقامة
» أن أصل الدين معرفة الله إن عرفته تفانيت في طاعته أما إذا عرفت أمره ولم تعرفه تفننت في التفلت من الأمر

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى