الأمطار تنعش القامشلي وريفها

بسم الله الرحمن الرحيم
ارتوت مدينة "القامشلي" وريفها من خيرات السماء بتاريخ 11/1/2012 وواصلت خيراتها، والتي شكلت فرحة لأهالي المنطقة، فتلك الخيرات تعانق أراضيهم الزراعية.


موقع eHasakeh وبتاريخ 11/1/2012 رصد مجموعة من آراء أهالي المنطقة حول أهمية الأمطار في هذا الوقت بالتحديد وكانت البداية مع السيّد "صالح حاج محمود" حيث تحدّث بالقول التالي: «هذه الأمطار تهطل في وقت مهم جداً، ومثالي للغاية، فالأراضي الزراعية كانت بأمس الحاجة لمثل هذه الأمطار، حتّى أنّ البعض كان يخشى من التأثير السلبي على الأراضي الزراعية لقلّة الأمطار ووجود البذار تحت باطن الأرض، ومع هذه الخيرات ارتوت الأراضي وشكلت نقطة تحوّل مهمة لها، بحيث أصبحنا نتفاءل بنتائج إيجابية إذا استمرت الأمطار ضمن الفترات التي نتوقع هطولها، وما هذه البداية الطيبة إلا فاتحة خير».

أمّا المزارع "حسين محمود العبد الله" فقد

تحدّث عن أهمية هذه الأمطار عندما تحدّث بالقول التالي: «أكثر ما يسعدنا نحن المزارعون رؤية المطر تتساقط على الأرض، حتّى أننا تحولنا إلى متابعين دائمين لمنظر السماء في الليل بشكل دوري نراقب تواجد الغيوم ونتلهف لرؤية هطول الأمطار، ونحمد الله على هذه الخيرات العظيمة والتي هطلت كما نشتهي ونريد، وحتّى ساعات متأخرة من ليل 11/1 والأمطار تهطل يعني أن الأراضي الزراعية ستأخذ كفايتها لفترة زمنية بعيدة، وهطول المطر في وقت مهم جداً، وفترة زمنية أكثر ما تتطلبه الأرض الزراعية المطر ولا سواه».

وأضاف المزارع "علي سيد الحميد" عن هطول المطر عندما تحدّث بالقول التالي: «جميع القلوب والنفوس مرتاحة وسعيدة لأمطار

هذا اليوم، ونحن المزارعون فرحتنا مضاعفة، لأننا من خلال هذه الخيرات سنوّفر المحروقات ولا نقوم بشرائها في هذه الفترة تحديداً، وبالتالي فإن الأمطار توّفر الجهد والمال وتقدم الراحة والمتعة، علماً أن هطول الأمطار هي خير لجميع أبناء المنطقة، فبشكل عفوي تبدأ الحركة الشديدة في جميع المجالات وفي كافة النواحي، ونتمنى من الله أن تدوم هذه النعم وفي هذه الفترة بالتحديد».

أمّا الشاب "محمد خليل الناصر" فقد تحدّث من خلال الكلام التالي: «أنا أقوم بمهنة الجنان وهي سقاية الأراضي الزراعية عند توقف المطر، وفي هذه الفترة ومع هطولها تكون الراحة لنا، حيث نتوقف عن السقاية لفترة معينة وطويلة طالما الأراضي ترتوي بالشكل الكافي والمطلوب، علماً أن سقاية الأمطار للأراضي تكون أفضل بكثير لأنها توزع السقاة بالشكل المطلوب على جميع البقع والمناطق والمساحات، أما نحن فلا نستطيع إيصال الماء لجميع الأماكن وخاصة الزوايا، ولذلك هذه النعم هي الأثمن للأرا